6 ديسمبر، 2023

تأكيد توقعات «أوبك» لنمو الطلب العالمي على النفط، بينما تخفضها وكالة الطاقة الدولية

أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” أمس الخميس عن استمرار توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بشكل قوي نسبياً في السنوات القادمة. وقد أشارت المنظمة إلى علامات إيجابية تشير إلى استقرار الاقتصاد العالمي حتى الآن في هذا العام، مع توقع زيادة في الطلب من الصين. في الوقت نفسه، خفضت “وكالة الطاقة الدولية” توقعاتها لنمو الطلب على النفط.

ووفقًا لتقريرها الشهري، تتوقع “أوبك” زيادة يومية تبلغ 2.25 مليون برميل في العام 2024، مقارنة بزيادة 2.44 مليون برميل يومياً في 2023. يُذكر أنه لم يطرأ أي تغيير على هذه التوقعات مقارنة بالشهر الماضي. يُعزى هذا الارتفاع في الطلب جزئياً إلى رفع الصين للقيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19، حيث من المتوقع أن يستمر هذا النمو بفعل التحسن المستمر في الاقتصاد الصيني.

وأضافت “أوبك” في تقريرها أنه من المتوقع أن يؤدي النمو الاقتصادي العالمي القوي وتحسن الوضع في الصين إلى زيادة في استهلاك النفط في عام 2024. يأتي هذا في سياق جهود “أوبك+”، حيث بدأت المنظمة وحلفاؤها خفض الإمدادات في عام 2022 لدعم أسعار النفط.

وفيما يتعلق بالتوقعات العالمية للطلب على النفط، خفضت “وكالة الطاقة الدولية” توقعاتها لعام 2024 بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وتقدم تقنيات فعالة لاستخدام الطاقة. وتوقعت الوكالة نمو الطلب بواقع 880 ألف برميل يومياً في 2024، بانخفاض من توقعات سابقة بمليون برميل يومياً. يُشير هذا الانخفاض إلى المخاوف الاقتصادية العالمية وتحول الانتباه نحو استخدام السيارات الكهربائية بشكل أسرع.

على الجانب الآخر، أشارت “أوبك” إلى استمرار الرغبة في دعم أسعار النفط من خلال تقليل الإمدادات، حيث قالت “إذا لم يكن هناك خفض إضافي في يناير، قد يكون هناك فائض، مما سيساعد إلى حد ما على تجديد المخزونات المستنفدة”. ورغم التزام روسيا بتقليل صادرات النفط، إلا أنها زادت إجمالي صادراتها في سبتمبر إلى 7.6 مليون برميل يومياً.

فيما يتعلق بتأثيرات الأحداث الجيوسياسية على سوق النفط، ذكرت “وكالة الطاقة الدولية” أن الضربات الدامية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى تحديات كبيرة للأسواق النفطية، خاصة في ظل تصاعد التوترات حول الأسعار. وفي ختام تقريرها، أكدت الوكالة استعدادها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان كفاية الإمدادات في وجه التحديات المحتملة.