تقرير حصري: الدولار يستمر في تحقيق مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي بقوة متزايدة

تراجعت قيمة الدولار الأمريكي في ساعات مبكرة من تداولات الجمعة في الأسواق الأوروبية، حيث انخفض من ذروته التي سجلها خلال شهرين. ومع ذلك، يظل الدولار ما زال متجهًا نحو تحقيق مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي، مع تأكيد الاقتصاد الأمريكي المتين على الاستمرار في الحفاظ على معدلات فائدة مرتفعة لفترة أطول.

حاليًا، يسجل مؤشر الدولار الأمريكي قيمة 103.287، بتراجع نسبي بنسبة 0.18%، ومع ذلك لا يزال هذا الانخفاض لا يؤثر على وضعه كأعلى مستوى له خلال شهرين. وفي نفس الوقت، يتداول زوج اليورو مقابل الدولار عند 1.0875.

الدولار مستمر في تحقيق مكاسبه للأسبوع الخامس، رغم تسجيله لبعض عمليات جني الأرباح في وقت مبكر من يوم الجمعة. وتزايدت معنويات المستثمرين بفعل تصريحات بنك الشعب الصيني عن نيته زيادة ضخ السيولة بهدف دعم الاقتصاد المتباطئ في الصين.

وعلى مدار هذا الأسبوع، لا يزال مؤشر الدولار مستعدًا لتحقيق نسبة نمو تبلغ 0.5٪، وذلك في ظل توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبقى على موقفه المشدد لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق.

أشارت البيانات التي أصدرتها الخميس إلى تراجع مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة بمقدار أكبر من التوقعات، مما يشير إلى استمرار النشاط والتحسن في سوق العمل، ويتيح مجالًا أكبر للفيدرالي لمتابعة رفع أسعار الفائدة.

تأتي هذه المستجدات على خلفية صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو، الذي أظهر تأييد معظم أعضاء اللجنة لفرض معدلات فائدة أعلى بهدف تقليص التضخم.

ذهب الجنيه الاسترليني في اتجاه هبوطي، حيث انخفض بنسبة 0.3٪ مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.2712، وذلك بسبب تراجع مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بشكل حاد أكثر مما كان متوقعًا خلال شهر يوليو. هذا التراجع يعزى جزئيًا إلى ارتفاع معدلات التضخم واستمرار الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة، مما أثر سلبًا على الإنفاق وثقة المستهلكين.

من ناحية أخرى، تراجع زوج العملات اليورو/الدولار إلى 1.0868، قرب أدنى مستوى سجله يوم الخميس خلال الستة أسابيع الماضية، ويرجع هذا التراجع إلى تكهنات بتوقف البنك المركزي الأوروبي مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة التي استمرت لأكثر من عام، وذلك وفقًا لتلميحات رئيسة البنك كريستين لاغارد.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات التضخم في منطقة اليورو تراجعًا طفيفًا من 5.5٪ إلى 5.3٪، مما يشير إلى توقعات بتنفيذ زيادة أخرى في معدلات التضخم بنهاية العام.

في سياق متصل، ارتفع سعر زوج العملات الدولار الأمريكي/الرنمينبي بنسبة 0.1٪ إلى 7.2864، مع استفادة اليوان من مبيعات الدولار ومزايا الإصلاحات الاقتصادية القوية. ومع ذلك، تظل توقعات اليوان مظلمة نسبيًا نظرًا لاحتمالية خفض أسعار الفائدة بسبب التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني، وخصوصًا في قطاع العقارات.

أخيرًا، شهد زوج العملات الدولار الأمريكي/الين الياباني هبوطًا بنسبة 0.4٪ إلى 145.30، وذلك بعدما أظهرت قراءات التضخم القوية في شهر يوليو تأثيرها على الين. وهذا التراجع قد يزيد الضغط على بنك اليابان لاتخاذ إجراءات لتشديد السياسة النقدية في المستقبل.